في أول تعليق له على تمديد العقوبات الأميركية ضد إيران لمدة 10 سنوات أخرى توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، برد انتقامي، واصفا القرار بأنه انتهاك للاتفاق النووي.
ووفقا للموقع الرسمي للمرشد ، قال خامئني أن “الإدارة الأميركية الحالية نفسها قد سجلت العديد من الخروقات في الاتفاق النووي وآخرها تمديد الحظر 10 ل أعوام ما يعد خرقاً واضحاً وعليهم أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية ستبدي رد فعلها”.
جاء ذلك خلال استقباله حشداً من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري
من جهتهم أكد الجمهوريون اصحاب الهيمنه على مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس على اتخاذ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب المرتقبة، سياسات جديدة وحازمة تجاه النظام الإيراني.
وكان سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، المقرب من المرشد الأعلى، قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي رداً على تمديد واشنطن للعقوبات على طهران، معتبراً ذلك نقضاً للاتفاق من جانب أميركا.
وقال شمخاني إن “طهران ستعمل بخيارات فنية سريعة إذا نقض الطرف المقابل الاتفاق النووي”.
فيما يري مراقبون أن إدارة الرئيس المنتخب ترامب المرتقبة لن تقوم بفسخ الاتفاق النووي مع إيران، كونه ذي طابع دولي وقعت عليه ست دول كبرى، لكنها ستقوم حتما بتعديله بما يتناسب مع روح الاتفاق الذي يمنع طهران من إنتاج أسلحة نووية ويردع سياسة تدخلها الإقليمي.
كما سيتم تعديل الاتفاق بوضع آليات تضمن عدم استخدام إيران للأموال المفرج عنها لدعم الإرهاب في سوريا واليمن وتمويل الميليشيات التابعة لإيران في دول المنطقة.
وتشي التطورات والتهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة بانهيار الاتفاق النووي بصيغته الحالية في ظل تصاعد التصريحات في طهران حول إلغاء الاتفاق.
وكان ثلث النواب بالكونغرس الأميركي أقروا الأسبوع الماضي، قانون تمديد العقوبات على إيران لعشر سنوات، خلال جلسة تصويت مجلس النواب بأغلبية 419 صوتا، وذلك بسبب استمرارها بدعم الإرهاب وانتهاك القرارات الأممية من خلال تطوير وتجربة الصواريخ الباليستية،
كما وافق مجلس النواب أيضا بالتصويت على مشروع قانون سيفرض عقوبات على حكومة النظام السوري ومؤيديها، ومن بينهم روسيا وإيران، لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.